النقد والإدارات الموازية في الأندية الرياضية!!

Maged Hosny Blog

مفاهيم خاطئة تتحكم في علاقة المواطن بإدارات المؤسسات المختلفة، وأولها الأندية الرياضية!! تجد عند إدارات الأندية حساسية شديدة من النقد الصريح المتواصل على صفحات مواقع التواصل الإجتماعية، بينما في المقابل تجد خلط عند عضو النادي بين الإنتقاد والإهانة! بين حقوق العضو والإدارة الموازية!.

على إدارة أي مؤسسة أن تعلم وتسلم بأن أسلوب ورد فعل المواطن المصري قد تغير بعد ٢٠١١، بغض النظر عن سلبية أو إيجابية هذا التغيير، ولذلك عليهم تفهم هذا والتعامل معه، وإلا فالإعتذار عن المهمة التي أوكلتها لهم الجمعيات العمومية أفضل.. ولكن في المقابل لابد من تصحيح مفاهيم الحقوق والنقد عند عضو الجمعية العمومية، حتى تستقيم علاقة العضو بإدارة نادية..

اتهام الإدارة بالسرقة مثلاً دون دليل، ليس بنقد بل اتهام وتشهير.

أن تطلب من الشخص الذي يعمل في الخدمة العامة تحمل التطاول والتشهير والإتهامات على أساس أنة نقد، ما هو إلا هراء.

أن تفرض على من يدير طريقة وأسلوب معين يعمل به، هذا ليس بنقد أو حق، إنما يسمى بالإدارة الموازية، أو بمعنى آخر إدارة غير مباشرة.

القانون واللوائح أعطت الجمعيات العمومية الحق في محاسبة الإدارة سنويًا، ورفض الميزانية وإسقاط المجلس بالكامل وإعادة الإنتخاب.

الدستور أعطى الحق في حرية الرأي والتعبير، وليس التطاول والتجريح.

مجرد الفهم السليم للمفردات والحقوق والواجبات من طرفي المعادلة، تجعل الحياة أسهل بكثير، فمن يعمل كثيراً يتكلم قليلاً ومن يتكلم كثيراً يعمل قليلاً، وهذا للأسف هو حالنا في مجالات كثيرة، والأندية ما هي إلا مثال لما يحدث في كل مكان على أرض المحروسة «بس على صغير».

على طرفي التعامل مراجعة مدخلات المعادلة جيداً، فليس كل النقد إهانة ومحاولة للإفشال ولعبات إنتخابية! ومجالس الإدارات المنتخبة ليست متطوعة لكي تهان وتسب

وتساق إداريًا.. فاستقيموا.

 

Original Article: https://www.elmal3b.com/3472