هل المشكلة فى ضربة جزاء احتسبها أو لم يحتسبها الحكم بالخطاء عن عمد أو عن إهمال أو حتى عن جهل؟.
هل تتلخص مشكلة التحكيم فى مصر فى الأخطاء داخل المستطيل الأخضر فقط؟.
غريب جداً امر كل مسئول يحاول إقناع نفسه ..و إقناع الناس بأننا نعانى من مشكلة تحكيمية داخل المستطيل الأخضر فحسب!.
غريب جدا أمر السادة المتعاملين داخل مجال الكرة من رفع راية واحدة فقط مكتوب عليها أخطاء التحكيم التى تعتبر جزء من لعبة كرة القدم ! و تجاهل كل الأخطاء الإدارية و التأهيلية و الفنية المتعمدة داخل المجال التحكيمي!
غريب جدا أمر السادة الذين يلخصون مشاكل التحكيم المصرى داخل المستطيل الأخضر فى احتساب أخطاء من عدمه ..او احتساب تسلل من عدمة ..أو حتى احتساب هدف صحيح من عدمه! فكل خطاء داخل المستطيل الأخضر لة مقدمات، كل اهانة للحكم داخل او خارج المستطيل الأخضر لها مقدمات و أسباب، كل حكم يمر بمرحلة انعدام ثقة لها أيضا مقدمات و اسباب!.
فهل تعلم يا عزيزى يا من تقرأ تلك الكلمات الأن أن عدد ليس بقليل من الحكام يعملون إداريين فى أندية كرة قدم تنافس فرقها فى دوريات المراحل السنية المختلفة و بالطبع يدير الحكم او زميل له عدد من مباريات تلك الدوريات فى ابشع صور تضارب المصالح! و الاغرب ان يكون هذا بعلم و رضاء السيد المسئول!.
هل تعلم ان بعض الحكام يمثلون أنديتهم فى مجالس ادارتها كعضو مجلس ادارة! نعم، و يسند لهم و لزملائهم تحكيم مباريات لأنديتهم أو لاندية منافسة لهم فى صورة أخرى من الفشل و الفساد الإدارى!.
هل تعلم أن هناك روساء او أعضاء مناطق تابعة لاتحاد الكرة يمثلون أنديتهم فى المجال الادارى سواء تطوعى او خدمى او نظير راتب!.
هل تعلم بماذا يدور فى دوريات الدرجة الثانية و الثالثة و دوريات البراعم و الناشئين!.
شاهدت و أنصت للمكالمة الهاتفية من المحترم عصام عبد الفتاح فى أحد القنوات التلفزيونية تعليقا على ضربة الجزاء التى لم تحتسب لنادى الزمالك اليوم فى مباراته ضد نادى المقاصة و أنا معه فيما قالة بإن التحكيم يحتاج الى وقت لتأهيل الحكام فنيا و نفسيا و بدنيا و اعادة الثقة لهم و فيهم و لكنى ألفت انتباة الكابتن بإن تضارب المصالح و الفساد الإدارى المسكوت عنه لن ينصلح بالتأهيل يا كابتن، فعليك الإصلاح قبل التاهيل وإلا «يبقى كلة كلام و ضحك على الدقون».
أصبحت كرة القدم الأن صناعة تدير ارباحا كثيرة لكل من يعرف كيفية التعامل مع المنتج الذى يملكه او يديره، الحكام هى احد المنتجات التى تقوم عليها الصناعة و لها حقوق كاملة من «الكعكة التسويقية» يمكن من خلالها التخلص من العيوب و تضارب المصالح التى تم ذكرها ان أردنا و أكرر ان أردنا، أما أخطاء الحكام فستظل موجودة فى كل بلاد العالم و لكن أخطاء عن أخطاء تفرق كثير.
Original Article: https://www.elmal3b.com/4785
